رسالة بلا عنوان
حبيبتي
للشاعر ابرهيم عطاالله
اعرف أنكي الآن تقرأين رسالتي هذه , كنت أظنها أحرقت من نيران حروفي الخارجة من بركان أشواقي إليكي .
كنت أظنها طمست من ينبوع دموعي المتفجر فيها حزنا على بعدك عني .
كنت أظنها مزقت من إعصار تفكيري فيكي .
لكنها وصلت سليمة إليكي وهذا ما أحزنني .
إن كان ما خططته بيدي لم يشعر بي , أفتشعرين أنتي وبيننا كل هذه المسافة ?!
لم يعد لحروفي دونك معنى .
لم يعد لكلامي بعدك جدوى .
وصار الحزن حزينا من حزني
فصار حزني للحزن عدوى .
أمواج القلق تعصف بي في بحر الحسرات , فصرت لا أدري إلى أين الوجهة وإلى أين المفر .
لم يعد لكلامي بعد هذا القول معنى , فإن أردتي معرفة المزيد .
فاسألي الهواء عن نار أنفاسي المختنقة .
وأسألي الثرى عن دموعي المنبثقة .
وأسألي الحر فحره من ضلوعي المحترقة .
وأسألي كل ما حولك يخبروك سيدتي باليقين .
وفي الختام أقول لك : إلى لقاء يجمعني بموت حنون , يخلصني من عذاب حبك والجنون .
من أنتي حبيبته