من حكايات حفر قناة السويس " المشروع الالماني"
كتبت د. نسمة سيف
في ليبزج بألمانيا تألفت عام 1845 جمعية عرفت باسم جمعية ليبزج لدراسة امكانية حفر قناة في مصر ، تسمح بمرور السفن من جميع الاحجام ، وقد اشارت هذه الجمعية في تقريرها الي المزايا التي تعود على اوروبا عامة ، وعلي المانيا بصفة خاصة، من شق قناة بين البحرين الاحمر والمتوسط ، لأن فتح قناة السويس سوف يؤدي الي تدفق متاجر الشرق علي مواني البحر المتوسط وبحر الأدرياتيك ، فتوفر علي المصالح الألمانية استيراد المواد الخام عن طريق انجلترا ، وبذلك تصبح المصالح الألمانية أقرب إلي أسواق الهند الشرقية والصين من المصانع الانجليزية ، وتستغني عن وساطة انجلترا سواء في استيراد المواد الخام او تصدير المصنوعات وتسويقها.
واستمر تقديم المشاريع الأوروبية المختلفة حتي قدم المهندس الفرنسي دليسبس مشروعه الي حاكم مصر محمد سعيد باشا وتم اتمامه في عهد اسماعيل باشا.