رن جرس الموبيل ثم صمت، نظرت فى الساعه إنها الرابعة صباحا، ظننت أني أحلم، ثم تنبهت ففتحت
الواتس اب لأجد رسالة من صديقتي، كتبت أنقذيه من الضياع سيبحر اليوم ولن يعود بسببك، لقد
دمرتيه بشكوكك وغيرتك الحمقاء، أتوسل اليك مازال وقت لتستعيديه، أمي تبكي بحرقة، أنتي السبب في كل هذا، غيرت ملابسي وخرجت من المنزل مسرعة ركبت سيارتي كنت لا أري أمامي من الخوف أن أفقده، وشريط ذكرياتنا يمر أمامي واخيرا وصلت
على رصيف الميناء. حيث تقف البواخر تملأ الرصيف تحمل أعلام بلادها، أري نساء وأطفال يلوحون ويبكون ويودعون، كنت أبحث عن الباخرة التى سيبحر عليها وتأخذه مني, ومن حياته هنا، أجري يمين وشمال, أدقق النظر فى أسماء السفن, من لهفتي تتعثر قدمي, وتلتف على بعضها
وقعت ونهضت مرة أخر ي أخشي أن تبحر قبل أن أراه، وأترجاه ألا يهجرني، ويتركتي فريسة للألم والإشتياق،
سأخبره أنني نادمة على كل ماحدث مني
سأخبرة إني أسامحه على هفواته
سأعاهده أني لن أشك به بعد اليوم واني أثق فيه وبحبه لي
سأخبرة انى كنت مندفعة فى اتهاماتي اليه أنه يخونني
يالله اني أحبه حقا قلبي سيتوقف من لوعتي وإشتياقي له وكلما تذكر أنه سيسافر ويهجرني وأني لن أراه مرة أخرى تزيد نبضات قلبي
يالله تعبت حقا يارب رده اليا لن أضايقه مرة أخري
سافرش طريقة بالورد وباعذب الكلمات القاه
عود ياقلب لنحيا من جديد ونسعد معا
وأخيرا هاهي الباخرة التي اخبرتني اخته انه سيبحر عليها إلى اليونان ثم إلى فرنسا حيث يعيش أخيه هناك ويعمل منذ سنوات عديده
ودقة ساعة الرحلة فانقبض قلبي
ودق جرس الباخرة وإذدادت دقات قلبي معها
أري قلوب كثيرة تبكي وتودع أحبابها
أبكي الدموع غطت عيني،
الشمس تحجب الرؤيا عني مسحت دموعي ورايته يطلع سلم الباخرة
ناديت بصوت مبحوح، صوتي مكتوم،
أعافر وأعافر بأعلي صوتي مخنوق،
رآني وأنا ألوح بيدى وأبكي بحرقة فنزل مسرعا وأمسك بيدي
يدى ترتعش بين يديه جسدي يرتجف حالتي يرثي لها ربت على ضهري
ورعشة كفي بين إيده بتحلف له علي الأشواق
بلاش تمشي بلاش تبعد بلاش تعند دموعي تنهمر لساني يتلعثم، أعاهدك اني أحبك سأتحمل كل شي من أجلك عصبيتك وعنادك سنحاول معا تغير كل شي صعب فى حياتنا لن أعاتبك عن أي شي سأتقبل كل أفعالك فانا عاشقة وزوجه تسكن إليها
فأخذ وجهي بين كفية وجفف دموعي وضمني الي صدره و استدار ليري الباخرة قد رحلت.