أفكار بصوت مرتفع


زينب كاظم
سنتطرق في هذا المقال عن موضوع مستفز ومؤلم في وقت واحد الا وهو البرامج والمقالب التلفزيونية التي تسئ للعائلة العراقية بعد اغراء العائلة بالمكافات والجوائز التي تتنوع ما بين اجهزة كهربائية او نقود او غيرها من الهدايا استغلالا للوضع المادي المتدني للعوائل او استغلال رغبة الاسر بالظهور بالقنوات التلفزيونية المختلفة وتتنوع المادة المقدمة مابين وضع الزوجة في وضع محرج واثارة غيرتها بواسطة بنت تتزوج زوجها او ترقص مع زوجها او فتاة تأتي للعائلة وهم يجلسون في مكان عام وتدعي انها تعرف الزوج وبينها وبينه علاقة او زواج عرفي او معلن وهذا كله يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا تماما فقد تعلمنا انه من يجمع رأسين بالحلال له قصر بالجنة اومن يصلح ذات البين خاصة بين المتزوجين عند حدوث خلاف ما له اجر عظيم ومكافات وهدايا  الهية والحمد لله كذلك تربينا على افلام كارتونية وبرامج هادفة فيها حكمة عظيمة وهدف سامي وقصة معبرة مثل برنامج سينما الصغار الذي تقدمه مذيعة محترمة وانيقة ومحتشمة اذ كان محتوى البرنامج هي ان يتفرج الاطفال على فلم فيه حكمة ما ويترك الطفل لخياله مع الفلم ومن ثم يسأل الاطفال عن رأيهم بالفلم واعطاؤهم اراء مختلفة لغرض زيادة خصوبة خيالهم فكانت الاجيال السابقة مبدعة اكثر وعندها قابلية على الرحمة والايجابية والعطاء اكثر ،كذلك برنامج المرسم الصغير الذي يعلم الاطفال على الرسم بواسطة خطوط بسيطة ويساعدهم على اكتشاف موهبة الرسم وتقويتها لديهم ،وبرنامج سل نفسك الذي يطور خزين المعلومات العامة لدى الناس وبرنامج العلم للجميع الاسبوعي الذي يطور المعلومات العلمية لدى الشباب ولدى الناس جميعا، بل وحتى البرامج الترفيهية كانت رائعة جدا ومسلية ومضحكة بلا اسفاف ولا انحراف وكان هدف هذه البرامج احترام الاسر والذائقة العامة وكذلك احترام انه في داخل العوائل هناك فئات عمرية مختلفة وعقليات وثقافات واختصاصات متنوعة ،
اما الان فاللاسف البرامج الجديدة تستهدف كيان العائلة لتدمره فمثلا الفتاة التي تدعي انها تعرف الزوج اسوأ مثال للفتاة العربية فهي تدمر العائلة فربما زوجا يشتم زوجته امام الاولاد او قد يحدث العكس اثناء تنزههم وتقربهم لبعض وقد ترقص تلك الفتاة بحضن الزوج وهي ليست زوجته امام المراهقات فتدمر الوازع الديني والاخلاقي لدى الفتيات كذلك هي دينيا لا تحل له وبذلك يكون الشاب او الشابة نظرة مهزوزة عن ديننا الاسلامي الحنيف كذلك هذه البرامج  تزعزع اواصر العلاقات السليمة لدى العوائل وتبذر بذور الغيرة والشك داخل المتزوجين ،والسؤال هنا ما هو السبب الذي جعل المجتمع الحالي بهذا الانحطاط ونحن نقصد البعض وليس اصحاب الدين السامي والتربية السوية ،فهل السبب هو غياب الرادع الديني ام الاخلاقي ام المنظومة المجتمعية كلها اختلت بسبب الحروب وقلة الدخل المادي احيانا ولو ان هذا ليس سببا مقنع لأن هناك الكثير من الناس المتعففين رغم سوء الوضع المادي ،ام هي الرغبة( بالطشة)او الشهرة حسب اللهجة الدارجة ام الطمع والجشع يدفع الناس لذلك والاكثر الما علم العائلة بالمقلب مع ذلك تشارك فيستعرض الزوج زوجته امام اعين الملايين من الناس وهذا يعني غياب الغيرة والناموس الذين عرفا عن الانسان العراقي والعربي ،في اخر المقال لا نقول سوى الله يستر على عوائلنا ويكفينا جميعا كل شر والله يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع