فينا عيب خطير جدا وهو أننا ننصب أنفسنا بالحكم على الآخرين وهذا ليس عدلا لأننا ليس ولاه على بعض لذلك الله ينظر لقلوبنا وليس لوجوهنا وهذا دليل على أن الظاهر ليس دليل كافى على ماتكنة أو تخفية الصدور .
فمثلا أذا أحببنا شخص وأصيب بأى مكروة قولنا المؤمن منصاب .
وأذا كرهنا شخص وأصابة مكروة قولنا (من عمايلة وعملة قعدلة) ونسينا أن الدنيا أبتلائات ويوم عندى وبعده عندك بس الشاطر اللى يعدى البلاء ويتعظ مش الشاطر اللى لم يصيبة بلاء .
ونحلل ونبرر لأنفسنا وننكر ونحرم على غيرنا فهنا يصبح الكيل بمكيالين وهذا ليس من الأنصاف والعدل .
وتأتى فئة أخرى تأخذ من القرءان أيات تسترشد بها على هواها لكى تقنع الغير بأنها على حق ولا يكملون الآية لآخرها فهذا ألعن وأضل لأنهم تاجروا بالدين .
نحن خلقنا لنعمر الأرض ونعبد الله ولانفسد فيها فهذة كلها أمور تفسد الأرض والحياة وتجعلها جحيم .
فكيف لنا أن نربى أطفالنا ونعلمهم الحلال والحرام والحق والعدل ونحن لانجيد ولانحسن تربية وتهذيب أنفسنا فصلاح حالنا من صلاح الأسرة ثم المجتمع .
فلولا ستر الله علينا جميعا ماكانت لنا هذة الجرءة وكنا نخجل أن ننظر فى عيون بعض من ماسترة الله .
فأجعلوا باطنكم ظاهركم ولاتنصبوا أنفسكم قضاة وولاه حكم على الأخرين فكل نفس ستحاسب عن نفسها وكل راعى مسئول عن راعيتة وكل ساق سيسقى بما روى .