كتب كمال العزب
عندما تتحكم اين يسقط المطر وتتحكم في الجينات الوراثية للنبات والحيوان وتستطيع أن تزرع الارز وكل الخضروات في كل الفصول. وتتحدث وتري الاخرين علي بعد آلاف الكيلومترات وتعلم نوع الجنين قبل أن يولد.
وتراقب أفعال الاخرين صوت وصوره وبينك وبينهم آلاف الكيلومترات. والليل يكون معاشا
والنهار لباسا. وتفقد الشطة خصائصها.
وتدخلت في مكونات الهواء والماء والتربة
حتي العلاقات الحميمة مصنوعة
. اعلم
انك فقدت معظم خصائصك وانسانيتك والطعم
الطبيعي والرائحة الجميلة والطبيعية لكل الاشياء وفقدت الراحة النفسية واصابتك أمراض نفسية وفكرية وايدولوجية وانك انت
لست أنت. وأصبحت انسان مصطنع تحمل كل
خصائص الإنسان الالي.
وتعيش
حالة من الفوضي والعبث الذي يبدو خلاق ولكنة قمة العبث الهدام وتصنع بنفسك الهدم
المنظم العبثي للسعادة الحقيقية وتحاول صناعة سعادة مشوهة لاتشعر بها وممكن يكون
ان شعر بشكلها المزيف الاخرين. ولاكن انت لا
تشعر بها.
والذي
يشعر بتلك السعادة المصنوعة المزيفة هو هذا
الإنسان الالي الذي صنعتة بداخلك وحولك في
حالة من العبث المصنوع.
الذي
بهي تصل لحالة العبث المجنون في تحدي مصنوع للطبيعة وخالقها.
فتحصد
الخراب والدمار ويغضب الخالق وتفضب الطبيعة التي خلقها فتجد جفاف الأنهار والزلازل
والبراكين والأعاصير و السموم المنتشرة في الهواء والماء والتربة وفي النفوس والسلوك والأخلاق. ويعم الخوف والجوع والعطش والمرض والفساد وتغمر الدنيا الحروب والصراعات
وتباع
النساء في الفترينات وتتزوج الامثال من النساء
والرجال وبكل فعل عبثي من أفعالنا نريد بهي
ان تقوم الساعة قبل الميعاد ونستجدي غضب الله في حالة من جنون اللذة ولذة الحياة.
ونحن
في هذا العبث الاصطناعي صانع ومصنوع ممثل
ومتفرج كاتب وقارئي عابث ومعبوث بة مريض
نفسي وطبيب. معروض في ال فترينة وعارض
كلنا تروس في آلة العبث الاصطناعية. فقدنا السعادة والاحساس بها وطعمها وكذا القدرة على الحياة واصابنا الفصام الهستيري المصنوع.
و للخروج
من هذة الحالة المزرية نبدء حالة الهروب من الواقع الاصطناعي بالمخدرات وتعيش حالة
من التدمير والحرق والتخريب لما تبقي من
إنسانيتك.