(( ساعة السفر ))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق _بغداد
عانيت ماعانيت من قساوةِ السفرِ
تعصفُ بي رياح الأشتياق
يصعبُ علي الفراق
أعيشُ أقسى أنواع الظنون
عانيت من قلةِ الصبر
من طولِ النوى
أيقنتُ أنتِ لي الدواء
فيكِ ومن شفاهكِ الشفاء
لا غيركِ ينقذني
من الغرقِ بجبِ الأحزانِ ؟
يزدادُ الألم ساعات المساء
تبكي العيون دمعاً دما
تهملُ على الخدينِ
دموع حزناً
تلفحُ الخدود بسخونةٍ نارها
يكتوي قلبي من حرها
تفيضُ حزناً من الأسرارِ
من الأسى
حزني مع الأيامِ طويل
تموتُ أيامُ السرور
يحلُ وجد البعد
يتجددَ الأكتئاب
يحلُ هم الفراق ومصائب الغم
لا أعرف أسباب التعبِ
تعمُ الوحشةُ على قلبي
في الليلِ البهيم
يسمعُ لوجعِ قلبي صدى أنينٌ
تسودُ جفونُ عيونِي من الأرقِ
تذبلُ سنينَ العمرِ
تورقُ سنينِ الحبِ
ملحمة عشق غريب
أعيشُ أيامي محروم
من النومِ
أعاني الأرقٌ
أنسى أيام المرح
يذبلُ عمري
كما يذبلُ ورد الحقول
أصرخُ أناديكِ محبوبتي بأرقِ نداء
حلم اليقظة يراودني بالنهارِ
يراودني بالمنامِ
ينتابني القلق
أسرحُ بعالمِ الخيال
ينورُ ظلمة القلبِ
أنسى ساعة الهجران
موجوعاً لن تغمضَ لي جفون
تتحولُ أيامي أحزان
تذبلُ بهواكِ سنينَ الهناء
تفرُ سعادتي مهاجرةٌ كالطيورِ
تنطفئ شموعُ أحلامِي بالمنامِ
من قساوةِ الزمن
أستيقظُ أبحثُ عن نزرِ ضوءاً
ينيرُ اليكِ الدروبِ
أبحثُ عن أيامِ طفولتنا
عن زمنِ البهاء
تستغيثُ ذاكرتي بموعدِ اللقاءِ
ماجد محمد طلال السوداني