كروان الشرق في حديث الذكريات .. فايزة أحمد تشتاق لمنزلها الدمشقي متابعة// دكتورة دعاء محمد


كروان الشرق في حديث الذكريات .. فايزة أحمد تشتاق لمنزلها الدمشقي 
متابعة// دكتورة دعاء محمد

كروان الشرق في حديث الذكريات  فايزة أحمد تشتاق لمنزلها الدمشقي وتساند هاني شاكر في حفل ;الترسانة;
كروان الشرق فايزة أحمد
كشفت كروان الشرق فايزة أحمد، عن ذكريات منزلها الدمشقي في العاصمة السورية، في حديث مطول أجرته في سبعينيات القرن الماضي مع الصحف والمجلات المصرية، حيث أكدت أن منزلها كان يحتل مكانًا ممتازًا بين البساتين، حيث يترقرق على مقربة منه جدول ماء يشيع الجمال في المنطقة كلها؛  لذا كان منزلها مقصدًا دائمًا لصديق

كروان الشرق فايزة أحمد
ولدت كروان الغناء فايزة أحمد عام 1930م ورحلت عن دنيانا في 21 سبتمبر من عام 1983م، بعد أن قدمت روائع الغناء العربي، وقد نشأت وترعرعت في دمشق ، وفى بداياتها الفنية تقدمت للإذاعة السورية بدمشق لكنها لم توفق، ثم ذهبت إلى حلب وذاع صيتها هناك بعد أغنيتها الشهيرة "قولوا فين الدوا"، ثم رجعت فايزة أحمد لدمشق، وتعلمت على يد الملحن محمد النعامي، ونجحت وأصبحت مطربة معتمدة في إذاعة دمشق ثم سافرت للعراق، وتوالت رحلاتها للأوطان العربية حتى استقرارها النهائي في مصر، حيث اشتركت في عدد من الأفلام السينمائية، وارتبطت بأشهر الملحنين، وتزوجت من الموسيقار محمد سلطان الذي قدم لها العديد من الأغنيات وأنجبت له عمر وطارق.

كروان الشرق فايزة أحمد

 الباحث الموسيقي الكبير سعد الله أغا قلعة، قال إن الإذاعة السورية في خمسينيات القرن الماضي كانت أوسع بكثير في الانتشار، وكان ما تعرضه إذاعة دمشق يسمع بوضوح في القاهرة، مؤكدا أنه بعد عودة فايزة أحمد لإذاعة دمشق كان هناك تواصل مع الملحنين في إذاعة صوت العرب، وقد تنبهت إذاعة القاهرة لقدرات صوت فايزة أحمد فدعتها للقاهرة والمشاركة في حفل الإذاعة الذي أقيم في القاهرة عام 1956م؛ بمناسبة افتتاح إذاعة الإسكندرية، والذي نقلته الإذاعة على مسرح الهمبرا الشهير.

وقد قدمت فايزة أحمد في الحفل أغنيات "أيش غيرك" من ألحان رياض البندك، و"دموع المحبة " من ألحان محمد محسن، وقد أسهمت مشاركة فايزة أحمد في الحفل في استقطاب الملحنين المصريين، فحققت نجاحها الأول حين لحن لها محمد الموجي أغنيتها الأولي "ياما القمر ع الباب".

واسترسلت فايزة أحمد في ذكرياتها عن منزلها الدمشقي الجميل حسب أرشيف مجلة "الكواكب" سبعينيات القرن الماضي، مؤكدة أنه قبل حضورها للقاهرة، كانت تُقيم فى دمشق، وكانت تواظب على عادة دعوة صديقاتها على تناول الغذاء على مائدة تقوم بإعدادها بنفسها في منزلها الذي تحوطه البساتين وجداول المياه العذبة، وكانت وجبة الغذاء تحوي الدردشة في كل ألوان الفن من موسيقى وغناء.

 وذات مرة دعت فايزة أحمد كالعادة صديقاتها لتناول وجبة الغذاء، حيث قامت بإعداد الطعام في المطبخ بنفسها ومن بينها طبق اللحم، وحين انتهى تناول الطعام، نظرت فايزة أحمد للنافذة فجأة وخاصة بالقرب من جدول المياه إلا إنها وجدت قطتين أليفتين من قططها موتى، أحست فايزة أحمد بالحزن والغضب.

تقول فايزة أحمد كنت أعد اللحوم، لوضعها على الموقد وقد كانت القطط حولي وكنت أطعمهم من اللحوم، لذا ظنت أن الطعام مسموم وفاسد؛ لذا قامت بالتنبيه على صديقاتها، حيث كانت الصدفة أن إحداهن كانت تُغني "أيها الراقدون تحت التراب" مما جعلها تتشاءم، غير أنها أشارت لصديقاتها بالصمت وعدم الغناء، وقالت لهن الحقيقة أن الطعام مسموم، وقد أدي لوفاة القطط.

صديقات فايزة قمن بالاتصال بالأقارب، حيث فوجئت فايزة أحمد بمائة شخص من أقارب صديقاتها في منزلها، وقد فكرت فايزة أحمد أن تتصل بأطباء، وقد أدى زحام الناس في منزلها لتنبيه جارة لها بالمجىء للمنزل، وقد روت الجارة أن سيارة مسرعة على حافة الطريق انحرفت فأدت لموت القطط، وقد قامت الجارة بجذب فايزة أحمد نحو النافذة لتتأكد من صدق كلامها، مما جعل فايزة أحمد تتأكد أنها وقعت في اللبس، وعادت لصديقاتها لتخبرهن بالحقيقة، ولكن اكتشفت أن الأطباء سبقوها بالبشري وقد أقسموا أن ما حدث هو مجرد خوف فقط، وقد انصرف المائة رجل وسيدة كي تحتفل كروان الشرق في المنزل لعودتهم للحياة مرة آخري.

وفى ذات العدد الذي استرسلت فيه كروان الشرق عن ذكرياتها حول منزلها بدمشق ، أعلنت الصحف أن فايزة أحمد ستُغنى لصالح نادي الترسانة وسيُخصص إيراد الحفل لتدعيم صندوق النادي، حيث أن فايزة أحمد من أشد المعجبين بكفاح فريق كرة القدم في النادي، ولكنها ترفض التعصب للأندية وتعجبها اللعبة الحلوة، وستغنى فايزة أحمد في الحفلة أغنية جديدة من كلمات مجدي نجيب وألحان محمد سلطان، وسيشترك معها المطرب الشاب هاني شاكر بأغنيتين جديدتين من ألحان محمد سلطان أيضا.






إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع