"إلغاء تصاريح العمل في نابلس وجنين يثير مخاوف السكان"
يارا المصري
تشير البيانات الاقتصادية إلى تراجع التجارة ودائرة الصفقات في منطقة نابلس وجنين في ظل الأحداث في المنطقة. يخشى سكان المنطقة والتجار المحليون من أن يؤدي التصعيد في المنطقة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل ، بالإضافة إلى القلق من أن يفرض الاحتلال عقوبات على أصحاب تصاريح العمل في إسرائيل وعلى دخول البضائع والتجار عبر المعابر.
تأتي تلك المخاوف بعد أن رفع الشاباك، يوم الأربعاء، توصياته للمستوى الأمني والجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق على المدن التي تنطلق منها العمليات في الضفة الغربية وإلغاء تصاريح العمل منها. وأعرب مسؤولون في الشاباك عن خشيتهم من انفلات غير مسبوق بين منفذي العمليات المسلحة غير المنضمين تحت راية التنظيمات المعروفة بنشاطها العدائي حسب البيان ، وفق النشر في موقع هيئة البث الرسمية “كان”.
وبحسب التقرير فإن الشاباك يوصي باعتماد نظامين من الإغلاق أحدهما تام ومطلق يفرض على المدن والقرى التي تصدر مسلحين لتنفيذ عمليات بشكل مكثف وبين تلك التي تنعم بهدوء نسبي للتخفيف على السكان، والتضييق على النشاطات المحظورة.
وتأتي توصية الشاباك على خلفية التصعيد الأمني غير المسبوق الذي تشهده عدة بلدات ومدن في الضفة الغربية، كان آخره صباح اليوم مقتل ضابط إسرائيلي خلال مواجهات مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من منطقة التماس قرب معبر الجلمة القريب من معبر الجلمة قرب جنين شمالي الضفة الغربية، وأفيد في وقت لاحق أن الضابط يدعى بار فيلح من سكان نتانيا وسط اسرائيل .
يذكر أن المسلحين اللذين نفذا عملية التسلل عند حاجز الجلمة فجر الأربعاء خرجا من بلدة كفر دان في الضفة الغربية ومع ذلك فمن المقرر أن يفرض عليها إغلاق جزئي. وبحسب موقع واللا، فقد أوضى الشاباك بسحب تصاريح العمل من سكان البلدة، الأمر الذي يخشاه سكان البلدة نتيجة لما سيحدثه ذلك من تدهور للاقتصاد في هذه المناطق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أوضح أن المنطقة مقبلة على تدهور أمني وبداية تصعيد جديد، على ضوء تكرار عمليات اعتداء مسلحة مقرها الضفة الغربية. وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنهم ينوون استئناف العمليات في المناطق، وبحسبهم، “يجب وقف الهجمات في نابلس هذا اذ كنا لا نريد مواجهة هجوم في تل أبيب أو بني براك أو إلعاد فنحن بحاجة إلى دخول نابلس وجنين، لذلك من المتوقع أن نشهد على المدى القريب تعميق نشاط الجيش الإسرائيلي والشاباك في الضفة الغربية”.